الثلاثاء، 5 يوليو 2011

إنْ هم إلا يظنون!

لا ينفك معظم الورى عن الظنون، جاعِليه نبراسهم في كل الشؤون!
تراهم في ريْبهم -هم- مترددون، يتحسسون بقلب الحاقدِ الخؤون!
فيا ليتهم بأمر المحب يعلمون؛ لكنهم، إذ عذلوا، تخطَّفتهم الظنون!


يظنون بالمحب أنما يسلك سهل الدروب، و ما علموا أنه يهيم على وجهه ألف ألف كرّة حتى يتيهَ في ظلمات الهوى يَعْمهُ فيها حتى حين!

يظنون بالمحب أنما قد خُلِّد -جسداً و روحاً- في نعيم الجنان، و ما علموا أن الجسدَ منه و الروحَ في حشا هواهُ يستعِران!

يظنون بالمحب أنما هو ملَكٌ يعلو رؤوس الخلائق، و ما علموا أن جحيم الهوى قد أحرق منه الأجنحة لـ يهوي من عِلٍّ عند أقدام الأشهاد!

يظنون بالمحب أنما قد أظلّته سبعُ السماوات بالرحمة لمّا هوى، و ما علموا أنه بأنجُمِ أُولاها كل حينٍ كـ الشيطان المريد يُرجَم!

يظنون بالمحب أنما قد وُكِّلت به رحمات الكون كلِّها، و ما علموا أن روحه في هواهُ كلَّ يومٍ تُقبضُ!

يظنون بالمحب أنما قد وُسِّدت له الأرض تحت قدميه، و ما علموا أنه يتخبّط في خُطاه عاثراً حتى يتردى فيما هوى أبد الآبدين!

يظنون بالمحب أنما هو إنسان سويٌّ كـ الأناسيّ، و ما علموا أن برزخ الحب يُخيّره بين وأد قلبه أو فقد عقله، و كلاهما شرٌّ مبين!


ألا يا أيها الطائر الصب في الفضا حلِّق عنهمُ
إنْ هم إلا غرقى الظنون، فـ دعك منهمُ!

هناك 8 تعليقات:

اكتب ما بدا لك، لكن...بضمير!